ردٌّ على أبيات يعاتبه فيها على طول غيابه في الحسيني (بستان القمنندان) الشاعر المحلي "حسن أفندي"
إن غبت عنكم في الحسيني
(أحمد فضل القمندان)
إن غبت عنكم في الحسيني أو بأرض نائيه
إن القلوب كما نريد على المودّة باقيه
ما ضرّ بُعد الجسم إذ أرواحنا متلاقيه
فَهِيْ وإنْ بعد الصحاب صفا القلوب كما هيه
تُهْدِي إليك مع النسيم شذى غصون الفاقيه
مازلت أذكر مجلساً لأهل الصفات الساميه
ومحادثاتِ عالصّفا خضنا علوماً راقيه
فلسوف نعقد مثلها حتى هنا في الباديه
حيث النسيم سرى بليل والقريحة صافيه
والزهر يضحك في الحقول على السحاب الباكيه
والروضُ يرقص والنسيم على الغصون الدانيه
لا تَشْكُ من بُعد الحسيني فالليالي آتيه
وقد ازلفت جنّاته ولسوف يدعو ناديه
فنبتُّ أطراف الحديث نقول: قال الراويه
فعليكمُ وإليكمُ عند الختام سلاميه
ومزيد شوقي في الحشا غطّى الجبال الراسيه
وجرى به وادي تُبَنْ إلى البحور الطاميه
لِيَبُثّ في الوطن العزيز جداولاً وسواقيه
منتدئ الخضيرة الادبي
الحوطة/ لحج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق